أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن
القول في تأويل قوله تعالى.
أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن. ذكر ابن كثير رحمه الله ما نصه أفرأيتم الماء الذي تشربون. أ ف ر أ ي ت م ال م اء ال ذ ي ت ش ر ب ون 68 أ أ نت م أ نز ل ت م وه م ن ال م ز ن أ م ن ح ن ال م نز ل ون 69 ل و ن ش اء ج ع ل ن اه أ ج اج ا ف ل و ل ا ت ش ك ر ون 70. أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون. أ ف ر أ ي ت م ال م اء ال ذ ي ت ش ر ب ون 68 يقول تعالى ذكره.
هذا على طريقة قوله أفرأيتم ما تحرثون الآية تفريعا واستفهاما وفعل رؤية. أأنتم أنزلتموه من المزن جعل استدلالا منوطا بإنزال الماء من المزن على طريقة الكناية بإنزاله عن تكوينه صالحا للشراب لأن إنزاله هو الذي يحصل منه الانتفاع به ولذلك وصف بقوله. ي ق ول ت ع ال ى ذ ك ره. الذي تشربون.
ومناسبة الانتقال أن الحرث إنما ينبت زرعه وشجره بالماء فانتقل من الاستدلال.